لقد جعل الله سورة في القران بإسم الجن, وذكروا أيضاً في عدة سور أخرى, بلفظ الجن, الجان, الجنة أو الشياطين.
الشيطان هو الذي شطن عن أمر الله, و طغى في الكفر.
لقد ذكر الله إبليس مع آدم عليه السلام و ذكره بلفظ الجن,
حيث قال : ” وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا “.
و في آية أخرى تم ذكره بلفظ الشيطان,
حيث قال الله تعالى في سورة الأعرف :” يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ “.
كان إبليس جن مسلم عابد لله, إلى أن طغى الحسد و الكبرياء على قلبه حيث لم يتقبل أن الله خلق مخلوق من طين فكرمة و أمره هو بالسجود إليه بالرغم من أنه مخلوق من نار, فعصى أمر الله و تكبر فطرده الله من رحمته.
قال الله تعالى :” وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِن الْكَافِرِينَ “.
هنا حقد إبليس على هذا المخلوق الذي يعتبر أن الله أغواه به، و قرر أن يبقى له بالمرصاد حتى يخرجه من الجنة و أخيراً وصل إلى غايته عن طريق الوسوسة لسيدنا آدم و حواء، فعصوا الله و أكلوا من الشجرة التي نهاهم عنها فاخرجهم الله من الجنة و أمرهم ثلاثتهم بالهبوط إلى الأرض.
حيث قال :”وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ(35)فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ “.
لم يكتفي إبليس بعصيان الله و إخراج آدم من الجنة بل و طلب من الله أن ينذره إلى يوم البعث و أقسم أنه لن يترك بني آدم بسلام و لن يكف عن محاولات اغوائهم و حثهم على الكفر.
بسم الله الرحمن الرحيم : ” قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين ( 82 ) إلا عبادك منهم المخلصين “