من هو الشهيد ؟

الشهيد من يُقتل بأيدي الكفرة في المعركة وهو يجاهد في سبيل الله فالجهاد إعلاء لكلمة الله وتمكين لهدايته في الارض وتركيز للدين الحق . ولا يسمى الجهاد جهاداً إلا إذا قصد به وجه الله تعالى وأريد به إعلاء كلمته ورفع راية الحق ومطاردة الباطل وبذل النفس في مرضاة الله

والشهيد لا يغسل ولو كان جنباً ولا يصلى عليه ، ويكفن في ثيابه الصالحة للكفن ويكمل ما نقص منها وينقص منها ما زاد على كفن السنة ويدفن في دمائه
روى أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تغسلوهم فإن كل جرح أو كل دم يفوح مسكاً يوم القيامة ) وأمر عليه الصلاة والسلام بدفن شهداء أحد في دمائهم ولم يغسلوا ولم يصل عليهم

وهناك طائفة أخرى لم يقتلوا في المعركة بأيدي الكفار ولكن يطلق عليهم لفظ الشهداء وهؤلاء يغسلون ويصلى عليهم فقد غسل الرسول صلى الله عليه وسلم من مات منهم في حياته وغسل المسلمون بعده عمر وعثمان وعلياً وهم جميعاً شهداء . ومن هؤلاء الشهداء ما يلي :

عن جابر بن عتيك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله : المطعون شهيد والغرِق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون شهيد وصاحب الحرق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجَمْع شهيدة ) رواه أحمد وأبو داود والنسائي بسند صحيح . المطعون من مات بالطاعون وذات الجنب القروح تصيب الانسان داخل جنبه والمبطون من مات بموت البطن والمرأة تموت بجمع أي التي تموت عند الولادة

وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما تعدون الشهيد فيكم ؟ ) قالوا يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد قال ( إن شهداء أمتي إذاً لقليل ) قالوا فمن هم يا رسول الله ؟ قال ( من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في الطاعون فهو شهيد ومن مات في البطن فهو شهيد والغريق شهيد ) رواه مسلم . من مات في سبيل الله أي في طاعة الله

وعن سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ) رواه أحمد والترمذي وصححه