عندما يبرمج السحر على هدف معين يبرمج الجن على نفس الهدف تلقائياً، و يكون عمله بالوسوسة للمسحور و لجميع الناس من حوله على كل شيء يمكن أن يجعل السحر يحقق غايته، ويكون أيضاً بعقد عقد على السحر، و يحول بشتى الطرق إخفاء السحر لكي لا يتم إبطاله، يحول إحزان المريض وتضييق حياته لكي يقنط من رحمة الله و ييئس من العلاج، يحول إبعاد المريض عن الله و تنفيره من العبادات عن طريق الوسوسة و الضيق الذي يتسبب له فيه.
ليس كل الجن يخدمون السحر داخل جسد المسحور بل منهم من يخدم السحر خارج الجسد, ولكن يبقى بإتصال دائم بالمسحور عن طريق مراقبته و الوسوسة له, ويحدث هذا في أغلب الحالة عندما يكن السحر خارجي إذ يكون السحر هو الرابط بين الجن و جسد المسحور وهكذا يقدر على الدخول و الخروج من جسده بكل سهولة.
علاقة الجن بجسد المريضه تختلف من حالة إلى أخرى و من سحر إلى أخر، ففي الكثير من الحالة يكون الجن مسجون و مربوط داخل جسد المريض، لأن الشياطين الذين يتعامل معهم الساحر دفعه غصباً لخدمة السحر وعقدوه مع السحر داخل الجسد، و لهذا نجد هذا الجن يتأثر بالقران و يبكي أثناء الرقية طالبا المساعدة وي قول أنه لا يستطيع الخروج إلا بخروج السحر.
الجن أنواع و أحجام و مراتب مختلفة لكن أقواهم في خدمة السحر المردة و العفاريت وهم لا يتوكلون إلا بسحر سفلي قوي أو سحر أسود، وعادةً يفضلون أسحار القتل، الانتحار، إسقاط الأجنة،و خاصةً أسحار التفريق بين الزوجين.
عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم :« إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة. يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا. فيقول: ما صنعت شيئا. قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته. – قال: – فيدنيه منه، ويقول: نعم أنت » رواه مسلم.
السحر مرض و داء يصيب الروح، فيتسبب في الأمراض و التعطيل و غيرها من المشاكل الصحية و الجسدية والنفسية.
النفس و الجسد أمانة من الله و نحن إليه راجعون، فمن واجبنا الحفاظ على هذه الأمانة.