براهين الأئمة في وجود الله تعالى....00212681819296

الامام جعفر الصادق
يروى أن بعض الزنادقة قد أنكر الصانع عند جعفر الصادق رضي الله عنه
فقال جعفر : هل ركبت البحر يوماً ؟ قال : نعم قال : هل رأيت أهواله ؟
قال : بلى . هاجت يوم رياح هائلة فكسّرت السفن وغرّقت الملاحين فتعلقت أنا ببعض ألواحها ثم ذهب عني ذلك اللوح فإذا أنا مدفوع في تلاطم الأمواج حتى وقعت إلى الساحل
فقال جعفر : كان اعتمادك من قبل على السفينة والملاح ثم على اللوح حتى تنجيك ، فلما ذهبت هذه الأشياء عنك هل أسلمت نفسك للهلاك أم كنت ترجو السلامة بعد ؟
قال : بل كنت أرجو السلامة ، قال : فممن كنت ترجوها ؟
فسكت الرجل ، فقال جعفر : إن الصانع هو الذي كنت ترجوه في ذلك الوقت وهو الذي أنجاك من الغرق . فأسلم الرجل على يده

الامام أبو حنيفة
كان أبو حنيفة رحمه الله سيفاً على الدهرية وكانوا ينتهزون الفرصة ليقتلوه . فبينما هو يوماً في مسجده قاعد إذ هجم عليه جماعة بسيوف مسلولة وهموا بقتله
فقال لهم : أجيبوني عن مسألة ثم افعلوا بي ما شئتم فقالوا له : هات
فقال : ما تقولون في رجل يقول لكم إني رأيت سفينة مشحونة بالأحمال مملوءة من الأثقال قد احتوشها في لجة البحر أمواج متلاطمة ورياح مختلفة وهي في بينها تجري مستويةً ليس لها ملاح يجريها ولا متعهد يدفعها ، هل يجوز ذلك في العقل ؟ قالوا : لا ، هذا شيء لا يقبله العقل
فقال أبو حنيفة : يا سبحان الله ! إذا لم يجز في العقل سفينة تجري في البحر مستوية من غير متعهد ولا مجرٍ ، فكيف يجوز قيام هذه الدنيا على اختلاف أحوالها وتغير أعمالها وسعة أطرافها وتباين أكنافها من غير صانع وحافظ ؟
فبكوا جميعاً وقالوا صدقت وأغمدوا سيوفهم وتابوا

الامام الشافعي
وسألوا الشافعي رضي الله عنه : ما الدليل على وجود الصانع ؟
فقال : ورقة الفرصاد ( أي التوت الأحمر ) طعمها ولونها وريحها وطبعها واحد عندكم ؟ فقالوا : نعم
قال : فتأكلها دودة القز فيخرج منها الابريسم ، والنحل فيخرج منها العسل ، والشاة فيخرج منها البعر ، ويأكلها الظباء فينعقد في نوافجها المسك . فمن الذي جعل هذه الأشياء كذلك مع أن الطبع واحد ؟
فاستحسنوا منه ذلك وأسلموا على يديه وهم سبعة عشر

الامام أحمد
وتمسك أحمد بن حنبل رضي الله عنه - بالدلالة على وجود الله - بقلعة حصينة ملساء لا فرجة فيها ظاهرها كالفضة المذابة وباطنها كالذهب الابريز ثم انشقت الجدران وخرج من القلعة حيوان سميع بصير ! فلا بد من الفاعل .
عنى بالقلعة البيضة وبالحيوان الفرخ

الامام مالك
سأل هارون الرشيد الامام مالكاً عن ذلك فاستدل باختلاف الأصوات وتردد النغمات وتفاوت اللغات

ونورد بأن أعرابياً سئل عن الدليل فقال : البعرة تدل على البعير والروث يدل على الحمير وآثار الأقدام تدل على المسير ، فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج
أما تدل على الصانع الحليم العليم القدير ؟