منتدى الشيخ ابو محمد السوسي 00212681819296
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


علاج كل أنواع السحر و المس و الأمراض الروحية سرعة الزواج للمعطلة جلب الحبيب أمر الطاعة و الإصلاح للزوجين لتيسير المعاملات و القبول في مجال العمل و التجارة أعمال المحبة والقبول والبغضة فك وعلاج أمراض السحر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
علاج كل أنواع السحر و المس جلب الحبيب أمر الطاعة و الإصلاح للزوجين لتيسير المعاملات المحبة والقبول والبغضة فك وعلاج أمراض السحر
....00212681819296....00212681819296.....00212681819296

 

 لماذا يقسم الله تعالى في القرآن ببعض مخلوقاته ؟...00212681819296

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ ابو محمد السوسي
Admin



المساهمات : 8212
تاريخ التسجيل : 04/07/2017
العمر : 54
الموقع : sousimohamed.ahlamontada.com

لماذا يقسم الله تعالى في القرآن ببعض مخلوقاته ؟...00212681819296 Empty
مُساهمةموضوع: لماذا يقسم الله تعالى في القرآن ببعض مخلوقاته ؟...00212681819296   لماذا يقسم الله تعالى في القرآن ببعض مخلوقاته ؟...00212681819296 Emptyالثلاثاء سبتمبر 11, 2018 2:30 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

ترى المسيحية أن الله تعالى لا يحتاج أن يقسم بنفسه ولا بشيء من خلقه ، إلا أنه قد جاء مقسماً بخلق من خلقه في القرآن ؛
فهل يمكن توضيح تلك النقطة ؟

الحمد لله

أولاً :

لا بد أن نعلم أن الله تعالى فعال لما يريد ، لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون ، وليس للعبد أن يسأل الرب عن فعله لم فعله ؟ وإنما الواجب عليه أن يفعل ما يأمره الله به ، ولما اعترض إبليس على ربه لما أمره بالسجود لآدم عليه السلام وقال : ( أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً ) الإسراء/ 61 طرده من رحمته

قال القرطبي رحمه الله :
" لله أن يقسم بما شاء من مخلوقاته من حيوان وجماد ، وإن لم يُعلم وجه الحكمة في ذلك "
انتهى من "الجامع لأحكام القرآن" (19 /237)

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" هذا من فعل الله ، والله لا يسأل عما يفعل ، وله أن يقسم سبحانه بما شاء من خلقه ، وهو سائل غير مسئول ، وحاكم غير محكوم عليه "
انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (10 /797)

ثانياً :

هذه الأشياء التي أقسم الله بها ، من آياته وأدلة توحيده ، وبراهين قدرته ، وبعثه الأموات ، وإقسامُه بها تعظيم له سبحانه ، وتنبيه للناس إلى ما تدل عليه من أدلة وحدانيته ، وآياته الدالة على عظيم قدرته ، وتمام ربوبيته ، وهذا من تمام إقامة الحجة على عباده ؛ حيث أقسم لهم بتلك المخلوقات العظيمة ليلتفتوا إلى جلال المقسم عليه ، وكون المقسم به دليلا على المقسم عليه

قال شيخ الإسلام رحمه الله :
" إِنَّ اللَّهَ يُقْسِمُ بِمَا يُقْسِمُ بِهِ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ لِأَنَّهَا آيَاتُهُ وَمَخْلُوقَاتُهُ . فَهِيَ دَلِيلٌ عَلَى رُبُوبِيَّتِهِ وَأُلُوهِيَّتِهِ وَوَحْدَانِيِّتِهِ وَعِلْمِهِ وَقُدْرَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ وَرَحْمَتِهِ وَحِكْمَتِهِ وَعَظْمَتِهِ وَعِزَّتِهِ ، فَهُوَ سُبْحَانَهُ يُقْسِمُ بِهَا ؛ لِأَنَّ إقْسَامَهُ بِهَا تَعْظِيمٌ لَهُ سُبْحَانَهُ . وَنَحْنُ الْمَخْلُوقُونَ لَيْسَ لَنَا أَنْ نُقْسِمَ بِهَا بِالنَّصِّ وَالْإِجْمَاعِ "
انتهى من "مجموع الفتاوى" (1 /290)

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" قسم الله بهذه الآيات دليل على عظمته وكمال قدرته وحكمته ، فيكون القسم به الدال على تعظيمها ورفع شأنها متضمناً للثناء على الله عز وجل ، بما تقتضيه من الدلالة على عظمته . وأما نحن ، فلا نقسم بغير الله أو صفاته ؛ لأننا منهيون عن ذلك "
انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (10 /798)

وقد فصّل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله الحكمة في قسم الله بمخلوقاته بقوله :
" فإن قيل : ما الفائدة من إقسامه سبحانه مع أنه صادق بلا قسم ؛ لأن القسم إن كان لقوم يؤمنون به ويصدقون كلامه فلا حاجة إليه ، وإن كان لقوم لا يؤمنون به فلا فائدة منه ، قال تعالى : ( ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك ) البقرة / 145
أجيب : أن فائدة القسم من وجوه :
الأول : أن هذا أسلوب عربي لتأكيد الأشياء بالقسم ، وإن كانت معلومة عند الجميع ، أو كانت منكرة عند المخاطب ، والقرآن نزل بلسان عربي مبين
الثاني : أن المؤمن يزداد يقيناً من ذلك ، ولا مانع من زيادة المؤكدات التي تزيد في يقين العبد ، قال تعالى عن إبراهيم : ( رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) البقرة / 260
الثالث : أن الله يقسم بأمور عظيمة دالة على كمال قدرته وعظمته وعلمه ، فكأنه يقيم في هذا المقسم به البراهين على صحة ما أقسم عليه بواسطة عظم ما أقسم به
الرابع : التنويه بحال المقسم به ؛ لأنه لا يقسم إلا بشيء عظيم ، وهذان الوجهان لا يعودان إلى تصديق الخبر ، بل إلى ذكر الآيات التي أقسم بها تنويها له بها وتنبيها على عظمها
الخامس : الاهتمام بالمقسم عليه ، وأنه جدير بالعناية والإثبات "
انتهى "مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (10 /612-613)

ثالثاً :

أما دعوى النصارى أن ديانتهم " المسيحية " لا ترى حاجة إلى القسم ، وإثارتهم بذلك الشبهة على المسلمين ؛ فقد قلنا من قبل : إن لله الأمر من قبل ومن بعد ، وله سبحانه أن يقسم بما شاء ، ويفعل ما يشاء : ( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ )

لكن مع ذلك ، لا يحق للنصراني أن يعترض هنا ، ويتحدث عن أمر في دينهم ، وفي كتبهم المقدسة عندهم ، وليس صحيحاً أن الله لم يقسم في كتبهم بشيء من مخلوقاته

فلنقرأ ذلك : ( قَدْ أَقْسَمَ الرَّبُّ بِفَخْرِ يَعْقُوبَ : إِنِّي لَنْ أَنْسَى إِلَى الأَبَدِ جَمِيعَ أَعْمَالِهِمْ ) عاموس 8 : 7
وفي الترجمة المشتركة بين الطوائف المسيحية لنفس الفقرة :
( بجاهِ يَعقوبَ أقسمَ الرّبُّ : لا أنسى عمَلاً مِنْ أعمالِهِم إلى الأبدِ )

وهكذا يكون إله البايبل قد أقسم بالسارق والغشاش والزاني ! .. لأن يعقوب سرق النبوة من أخيه " عيسو " ( سفر التكوين الإصحاح 27 ) .. وغش خاله " لابان " في الغنم ( سفر تكوين الإصحاح 30 الأعداد [32-43] ) .. كما أنه كان متزوجاً بأكثر من امرأة هما " راحيل " و " ليئة " ( وهما أختان ! ) .. ودخل على جاريتين كانتا لزوجتيه راحيل وليئة وهما " بلهة " و " زلفة " (سفر التكوين الإصحاح 30 العدد 4) و (سفر التكوين الإصحاح 3 الأعداد 9-10) فيعتبر بذلك زانيا بمقياس النصارى ؟!

ونحن المسلمين نجل نبي الله الكريم ، يعقوب عليه السلام ، من إفك الأفاكين ، وكذب الكذابين ، لكننا نقول للقوم :
يرى أحدكم القذاة في عين أخيه ، ولا يرى الجذع في عينه !!
" لا تَدينوا لكي لا تُدانوا ؛ لأنكم بالدينونة التي بها تَدينون : تُدانون ، وبالكيل الذي به تَكيلون : يُكال لكم . ولماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك ، وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها ؟!! أم كيف تقول لأخيك : دعني أخرج القذى من عينك ، وها الخشبة في عينك ؟!!
يا مرائي ؛ أخرج أولا الخشبةَ من عينك ، وحينئذ تبصر جيداً أن تخرج القذى من عين أخيك !! " [ إنجيل متى 7/1-5]

هذا إذا كانت في عين أخيك قذاة ؛ فكيف إذا كانت القذاة في عينك أنت ، فتوهمت ـ لملازمتها لك ـ أن في كل شيء تراه قذاة ؟!!
ومَنْ يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مَرِيضٍ يَجدْ مُرّاً بهِ المَاءَ الزُّلالا

والله تعالى أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sousimohamed.ahlamontada.com
 
لماذا يقسم الله تعالى في القرآن ببعض مخلوقاته ؟...00212681819296
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إثبات وجود الله تعالى
» براهين الأئمة في وجود الله تعالى
» للزواج ممن تحبين باذن الله تعالى 00212681819296
» براهين الأئمة في وجود الله تعالى....00212681819296
»  فضل الأيام العشرعند الله تعالى...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشيخ ابو محمد السوسي 00212681819296 :: منتدى علوم التنجيم والجفر والرمل والحساب الفلكي :: باب المواضيع الدينية العامة..-
انتقل الى: