بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
العلاج بالقرآن أم العلاج النفسي ؟
الذهاب إلى معالج بالقرآن للرقية أم للطبيب النفسي؟
هل المعالج بالقرآن يعالج كل شئ و الطبيب النفسي فاشل في كل شئ ؟
أم أن الطبيب النفسي هو الحل و العلاج بالقرآن لا ينفع؟
أسئلة كثيرة تدور في الأذهان و ربما تجد إجابة بعض المعالجين بالقرآن متصادمة تماما مع إجابة الطبيب النفسي , و المريض يكون هو ضحية هذا الصراع
و محاولة لفض هذا الإشتباك كتبت هذا الموضوع
في الحقيقة المرض الروحي الطويل لابد أن يكون له اثر نفسي و كذلك التعب النفسي الطويل قد يترتب عليه مس أو أذى شيطاتي فالشيطان يتربص بالإنسان لحظات ضعفه و غن طالت لحظات ضعفه هذه فإنه يكون فريسة أكثر سهولة للشيطان
فهناك حالات لابد من تعاون المعالج بالقرآن مع الطبيب النفسي منذ البداية و هناك حالات تطلب العلاج النفسي بعد الشفاء بالقرآن حتى لا تحدث إنتكاسة و كذلك هناك حالات يكفي فيها العلاج النفسي و إن كان العلاج القرآني لابد منه على كل حال فبه تطمئن القلوب
لكن الذي يمنع هذا التعاون من ناحية المعالجين هو ظنهم بأن كل العلاج النفسي هو مهدئات و يعرض المريض للإدمان و هذا مما لاشك فيه جهل بالأدوية النفسية الخاصة بالإكتئاب و الوسواس القهري و غيره
فالمخ به ناقلات عصبية قد يحدث بها خلل نتيجة لتاثير جن أو لسبب آخر فالأدوية النفسية تعيد التوازن تدريجيا , فقد ينفع هذا الدواء في حالتي المس أو المرض النفسي العارض
فالمعالج عليه أن يفهم أن هناك إختلاف بين المهدئات و المسكنات و العلاج و ليس كل ما يكتبه الطبيب النفسي هو مهدئات و مسكنات بل منه علاجات جيدة لها تأثير الأعشاب التي يستعملها المعالج و ربما أفضل كثيرا في بعض الحالات
كما أن المريض المصاب من فترة طويلة لابد أن يصيبه أذى نفسي لذلك على المعالج أن يوجه المريض بعد خروج الجن لطبيب نفسي مؤتمن حتى يعاونه في الفترة المقبلة و هذا الطريق و ما يصاحبه من علاجات قد يمنع عودة الجن مرة أخرى
و على الطرف الآخر على الطبيب النفسي أن يعلم أن هناك أذى من الشيطان لا يكفي فيه العقاقير بل قد لايكون لها أثر في تحسن المريض
فالعلاج النفسي الدوائي ليس عيبا و نقيصة كما يظن البعض بل هو مرض كغيره يصيب القوي و الضعيف المؤمن و العاصي و الحل ليس في إلقاء العتب على الجن و أن المريض مغلوب على أمره بدافع أن الجن معتدي عليه و هو ضحية ذلك
فلا ينبغي للمعالج أن يأمر المريض بترك العلاج النفسي و ينبغي للطبيب النفسي ألا يأمر المريض بترك الرقية بحجة انها ضد العلم
الخلاصة أن هناك أدوية نفسية قد تستخدم كالأعشاب للمساعدة على العلاج أثناء العلاج أو بعد الشفاء و ليس لها ضرر و إدمان كما يظن الكثير
كما أن هناك امراض مثل الوسواس القهري قد يكفي فيها العلاج الدوائي النفسي
فلا إشكال في تعاون المعالج بالقرآن مع الطبيب النفسي في حالات المس و العين و كذلك بعد الشفاء من السحر
و أكرر ليس المقصود بكلامي المهدئات و المسكنات بل العلاج الدوائي النفسي , فلا ينبغي ترك المريض يحترق نفسيا ظانا أن كل المشكلة من الجن فينبغي عدم إهمال علاج الإكتئاب المصاحب للإصابة و علاجه بالدواء ما دام ثبت نجاحه علميا .
فمادام المعالج يستعين بالأعشاب فلا أرى غضاضة من استعمال دواء طبي له نفس المفعول و ربما أفضل ز
و الله أعلم