اليوم نرى ألاف من البشر يتأذون من الجان و يعانون منهم و نرى أن لهم قدرات من عند الله تسمح لهم بالتلبس بالبشر و السكن في منازلهم و اذاهم، فنتساءل ما حكمة الله في خلق الجن و الشياطين الذين يضرون البشر بضلمهم و اعتداءتهم ؟
لقد خلق الله الثقلين، الذين هم الانس و الجن لعبادته و طاعته، و جعل للجان عقولاً و قلوباً مثلنا و يوم الحساب سيحاسبون مثل ما نحاسب.
قال الله تعالى : ” وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ 56مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ “.
و نعلم أنه يوجد منهم المسلمون,
لقوله تعالى :” وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك “. و قوله : ” وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون “.
و يوجد العصاة و الكافرون الذين إتبعو إبليس و صاروا خدام له ينفذون ما يأمرهم به من حيال لإغواء البشر و التسلط عليهم.
السبب الرئيسي لعداوة إبليس و أعوانه للبشر، هو حقد إبليس على سيدنا آدم عليه السلام و قسمه الذي اقسامه لله بإغواء آدم و بنيه إلى يوم البعث.
في زمننا هذا نرى معضم الناس يعانون من تلبس الجن و تسلطهم عليهم, هذه حيل إبليس لعنة الله لأن غايته هي الدخول إلى عالم الانس و تحطيمهم, خاصةً المؤمنون. من المؤسف أن أعوان إبليس اليوم ليسوا شياطين من الجن فقط، بل اصبحوا شياطين من الانس يحاربون الناس و يدعمون عدو الله و هم السحرة.