هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
علاج كل أنواع السحر و المس و الأمراض الروحية سرعة الزواج للمعطلة جلب الحبيب أمر الطاعة و الإصلاح للزوجين لتيسير المعاملات و القبول في مجال العمل و التجارة أعمال المحبة والقبول والبغضة فك وعلاج أمراض السحر
علاج كل أنواع السحر و المس جلب الحبيب أمر الطاعة و الإصلاح للزوجين لتيسير المعاملات المحبة والقبول والبغضة فك وعلاج أمراض السحر
أوّلاً: أنّ نفس خروج القمر عن تحت الشعاع لا مدخل لها في تحقّق الشهر الهلاليّ أصلاً.
وثانياً: أنّ للرؤية دخلاً في هذا التحقّق.
وثالثاً: أنّه في كلّ بلد تحقّقت الرؤية في أوّل الليل فيه أو في ما قاربه من البلاد في الآفاق، تحقّق مبدأ الشهر؛ وفي كلّ بلد لم تتحقّق الرؤية وكان غير مشترك الاُفق مع البلد المرئيّ فيه، لايتحقّق مبدأ الشهر بل الشهر يبتدي من الليلة التالية. وهذا يكون في البلاد الشرقيّة عن أُفق الرؤية إجمالاً.
فالبلاد المتّحدة الآفاق كلّها في هذا الحكم سواء والبلاد المختلفة الآفاق، كلّ واحد منها تابع لحكم نفسه.
وخامساً: أنّ لطلوع القمر وغروبه دخلاً في تحقّق الشهر، وهذا يختلف باختلاف المطالع والمغارب بالنسبة إلي القمر. كما أنّ الشمس تختلف مشارقها ومغاربها في النواحي والاماكن المختلفة ولافرق بين الشمس والقمر في ذلك.
طلوع القمر واقعة سماوية مرتبطة بالارض وبقاعها وأمّا الاستدلال بأنّ الشهر الهلاليّ لا ربط له بالآفاق الارضيّة والمطالع والمغارب وإنّما هو حادثة سماويّة لادخل لها بالارض؛ مضافاً إلي أنّه دعوي بلا دليل، فتدفعه الادلّة المتقنة المتقدّمة التي لامناص لنا من قبولها والالتزام بها.
ولعمري ما الفرق بين طلوع القمر إذا خرج عن تحت الشعاع وبين الكسوف، في أنّ كلّ واحد منهما أمر سماويّ ! فكيف إذا تحقّق الكسوف المرئيّ في ناحية وغير المرئيّ في ناحية أُخري، يُلتزم به وبما يترتّب عليه منالاحكام في هذه الناحية ولا يُلتزم به ولا تترتّب عليه الاحكام في تلك الناحية؛ ولا يلتزم ذلك في طلوع القمر ؟
فكما أنّ للنواحي المختلفة من الارض دخلاً في تحقّق الكسوف وهو اختلاف البلاد طولاً وعرضاً، فكذلك الامر في طلوع القمر؛ والفرق بينهما تحكّم جدّاً.
إن قلتَ: فرق بين الكسوف وخروج القمر عن تحت الشعاع. لانّ الكسوف ليس أمراً سماويّاً ولا ربط له بالقمر، بل هو عبارة عن احتجاب الشمس لاهل الارض بحيلولة القمر، الحاصل بدخول الارض في الظلّ المخروطيّ من القمر؛ كما ورد هذا العنوان في الرواية بأنّه كَسَفَتْ عَنَّا الشَّمْسُ.
فالاحتجاب إنّما هو بالنسبة إلي الارض وأهلها؛ ومعلوم أنّ الاحتجاب مختلف بالنسبة إلي سكنة الارض، ولا يكونون جميعاً تحت هذا الحجاب.
قلتُ: خروج القمر عن تحت الشعاع أيضاً كذلك. لانّه عبارة عن خروجه من مقارنة الشمس بمسافة معيّنة بالنسبة إلي أهل الارض؛ فلولا أهل الارض ومحاذاتهم، لاتتحقّق المقارنة والخروج أبداً. ومع غضّ النظر عن الارض، لايختلف حال القمر في المحاق وتحت الشعاع عن سائر أحواله، وهو يدور في السماء حول الارض دائماً بلا تغيير كيفيّة ولا تبديل حال؛ ولكن إذا لاحظنا محاذاة الارض بالنسبة إليه فتختلف الاحوال؛ ففي حال المقارنة يصير المحاق، وبعدها يري بشكل الهلال، وفي التسديس والتربيع والتثليث بأشكال مختلفة، وفي المقابلة بشكل البدر؛ يَسْـَلُونَكَ عَنِ الاْهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَ قِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ.
والمحصّل: أنّه إذا قطع النظر عن محاذاة الارض ونواحيها المختلفة وملاحظة اختلاف مناظر أهلها بالنسبة إلي القمر، فكما أنـّه لايتحقّق كسوف، لايتحقّق خروج عن تحت الشعاع أيضاً؛ وإذا لوحظت محاذاة الارض واختلاف مناظر أهلها، فكما أنّ الكسوف له ربط بالارض، كذلك الخروج عن تحت الشعاع بلا فرق.
ولا يذهب عليك أنّ ما ذكرناه من النقض إنّما هو بالنسبة إلي الكسوف فقطّ؛ وأمّا الخسوف وهو دخول القمر في الظلّ المخروطيّ الحادث من الارض، فالنقض غير واضح. حيث إنّ ظلمة القمر وكدورته حادثة سماويّة، كما ورد بأنّه خَسَفَ الْقَمَرُ. فبحيلولة الارض ينخسف القمر في السماء علي كلّ حال، وإن كانت الارض دخيلةً في تحقّقه. فلقائل أن يقول في بادي نظره: إنّ ظلمة القمر واقعة سماويّة، وإن كان بالتأمّل التامّ يظهر أنّ الخسوف أيضاً كذلك.