أمثلة الكندي في التنجيم الطبي

أمثلة الكندي في التنجيم الطبي

--------------------------------------------------------------------------------

أمثلة الكندي في التنجيم الطبي
هذه بعض الأمثلة للمنجم الفذ والفيلسوف الكندي إخترتها لكم لنرى كيف كان يتعامل المنجمون قديما ويحللون مسائلهم في هذا الفن .

المثال الأول :


نظرت في هذه المسألة فوجدت صاحب الطالع الزهرة في بيت الرجاء مع المريخ فدل أن مرض صاحب المسألة من دم لكون المريخ الحار في الحوت
ووجدت إنصراف القمر عن المشتري والمشتري في الثاني في أول البرج وزحل رب الساعة في أول البرج كذلك فقلنا إنه يشتكي مما يلي الرأس
ثم نظرت لعاقبته إلى إتصال القمر فوجدت إتصاله بعطارد وهو داخل في الإحتراق , وصاحب الطالع مع نحس , والقمر في وتد مكان العافية ناظرا إلى العاقبة من مقابلة دافعا إليه .
فدل على موت المريض بعد إثني عشر يوما من المسألة كدرج ما بين القمر وعطارد في الإتصال .
ودل كون القمر مقابل الشمس وسهم السعادة في بيت العرس ورب الساعة في بيت القمر أن المريض إمرأة .



المثال الثاني :

نظرت في هذه المسألة فوجدت صاحب الطالع الزهرة في الثاني عشر مع عطارد وسهم السعادة في السادس
فدل أن المسالة عن مريض .
وكون رب الطالع مع عطارد الذي هو في شرفه دل ان صاحب المسألة من رؤساء الكتاب .
ونظر المريخ إلى القمر ونظر زحل إلى الطالع دل على أن المريض مريض بروحه وجسده , وإن ذلك المرض ناله من دواء أو قطع حديد , ولكون رب الطالع في الثاني عشر في هبوطه وإتصاله بنحس دل على إشتداد مرضه حتى يخاف عليه لولاية النحس على برج العاقبة وكون زحل قريبا من درجة الوتد راحلا عنه دل على العافية بعد الشدة كون المشتري في تربيع عطارد .
وكون الذي بين رب الطالع زحل النحس في الإتصال أربع درجات دل على أن الشدة تكون أربعة أيام .
وكون الذي بين رب الطالع وبين السعد سبع درجات دل على وجوب الراحة بعد السكون في اليوم السابع من الشكوى .
ولو كان النحس الذي يتصل به رب الطالع في الوتد لخيف عليه الموت .
وكون القمر منصرف عن تسديس المريخ الموجود في بيته قويا وإن النحس في ستة عشر درجة وبعض الدقائق أي داخلا في السبعة عشر دل على أن الشكوى في أسفل البدن وعسى أن يكون سال منه دما أو أصيب بقطع من حديد لقوة المريخ أو لعل به بواسير قطعت لطبيعة المريخ وبرجه الذي يفرج فيه
وسقطت دلالة القمر على حال المريض لخلو سيره .



المثال الثالث :

نظرت في هذه المسألة فوجدت إنصراف القمر الناظر إلى الطالع عن تثليث الشمس وهو ناظرا إلى المشتري رب بيته من مقابلة وهو في وسط السماء , فدل ذلك على أن المريض من أبناء الملوك .
ولكون النحسين القابلين لتدبير القمر ورب الطالع الذي يقبل أيضا , ورب الطالع عطارد أقرب من المريخ إلى القمر , دل على أن المرض من صاحبه بروحه ومن وساوس والمرة السوداء وجنون لنحوسة عطارد الذي يدل بولايته على المرض وبنحوسته من التثليث والتسديس على الجنون والمرة السوداء , أو بنحوسة التربيع والمقابلة على السحر .
ولكون رب بيت العاقبة أو رب بيت القمر شرقيا ناظرا من مقابلة الى القمر دل على البرء والشفاء
وكذلك لكون القمر في برج العافية متصلا بالمريخ رب بيت الموت وبينهما في الإتصال ست درجات دل على الخوف عليه بعد ستة أشهر من المسألة وصحته فيما دون ذلك بدلالة المشتري
ولو كان إنصراف القمر عن الشمس من تربيع لدل ذلك على الحمى .



المثال الرابع :

نظرت في هذه المسألة فوجدت الطالع السنبلة وفيه عطارد والزهرة وكان القمر في الثاني عشر خارجا عن الشمس بعشر درجات إلى طرف الشعاع
فقلنا كون الطالع وربه بعيدين من درجات النحوس والقمر قد إنصرف عن زحل بثلاث درجات وحظه مع زحل بينهما إحدى عشر درجة فدل على كون المريض مرضه بجسده وبه وجع بطن وتنميل لنظر زحل رب الساعة والمنصرف عن القمر الحال بوسط السماء مع حظ القمر إلى رب بيته ولكون إنصراف رب الطالع عن المريخ رب الثامن وبعد عطارد صاحب الطالع عن الشعاع ونظر المشتري إليه من تثليث ومكان الزهرة في الطالع دل على خلاص المريض وشفائه سريعا
وسقطت دلالة القمر لخلو سيره .




المثال الخامس :

نظرت في هذه المسألة فوجدت القمر في الطالع متصلا بزحل بينهما ست درجات , والشمس صاحبة الطالع متصلة بالمريخ وبينما عشر درجات , وبينما وبين زحل بالجسد ثلاثة عشر درجة
فلأن رب الطالع في برج ذي جسدين وهو أشد إلتباسا بالنحوس من القمر دل على أن مرضه بروحه وجسده غير أن الذي بروحه أكثر لكون الشمس في برجا روحانيا ولو كان أرضيا لقلنا أن المرض هو بجسده أكثر
ودل مكان زحل من الشمس على أن مرضه سببه السل أو وجع في البطن والأمعاء ودل على عسارة المرض
ولكون الزهرة صاحبة العافية في مكان الرجاء متصلة بالمشتري في بيتها , وإتصال القمر بالمشتري من درجتين بينهما دل على برئه وشفائه وذلك إذا صارت الشمس في عشرين درجة من الأسد بعد اثنين وستين يوم .