الرصد هو علاقة تربط السحر الذي هو في الأرض أو داخل جسد المسحور بأحد الكواكب أو النجوم.
عندما يصنع الساحر سحراً و يقوم برصده فهو يوكل عليه ملوك من الشياطين الذين يعيشون في هذا الكوكب، مثلاً إذا بدأ الساحر في رصد السحر بالقمر يبخر ليلاً متجهاً نحو القمر و هنا يبدأ بقراءة العزائم و الإستغاثة طلباً من خدام القمر أن يتوكلوا بالسحر ويتسلطون على الضحية.
يستعمل الرصد لضمان إستمرارية السحر، لأن السحر المرصود هو سحر متجدد، أي كل فترة يتجدد هذا السحر على المريض بصفة تلقائية فنجد المريض الذي يعاني من سحر مرصود يقوم بالعلاج فيتحسن فترة تحسناً ملحوظاً ثم فجأة تتعكر حالته و يظن أن الساحر فعل له سحر جديد، و يكون تغير الحالة أو تجدد السحر على حسب طريقة صنعه، مثلاً إذا صنع السحر بالقمر المكتمل ففي كل مرة يكتمل القمر تتعكر حالة المسحور لأن السحر يأخذ طاقته من إكتمال القمر.
ومن يقرأ أول ايتين من سورة القمر يفهم سبب إستعمال السحرة للقمر لرصد أسحارهم،
قال الله تعالى : “اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ,وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ” سورة القمر.